زملكاويه مافيا اكتر نشاط
عدد الرسائل : 74 العمر : 42 Pnbsp& : نقاط : 221 تاريخ التسجيل : 07/08/2009
| موضوع: محمـــديات السبت أغسطس 08, 2009 5:04 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه الإخوة والأخوات الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته عن المقدام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده " البخاري - الجامع الصحيح 2072 http://http://www.dorar.net/enc/hadi...D9%83%D9%84/+wوهذا سيد الخَلق أجمعين يرفع قدر العمال بما تكسب أيديهم من خير ، وبما يقومون به من إصلاح ، وفي هذا الحديث يمدح النبي صلى الله عليه وسلم الفلاّح والعامل وفضّلهما على الوارثين والكسالى وجعل طعامهما خير مايؤكل ودلل على هذا بأن سيدنا داود علي السلام كان صانعاً وكان يأكل نت صنع يده ، وفي ذكر سدنا داود دون غيره إشارة إلى فضل الصناعة ، فهي وسيلة رُقيْ وعمران المجتمع .وقد خلق الله تعالى عمالاً فمنهم الزارع ، ومنهم النجار ، ومنهم الحداد ، ومنهم الراعي ، ولشرع العمل والعمال لم يكترث باعتراض المعترضين على نبيه سيد المرسلين { وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ومشي في الأسواق لولا أنزل إلي ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها } الفرقان 7 ، 8 فردّ عليهم سبحانه بم يعظم شأن العمل والعمال ويحثهم بالخروج من الكسل إلى الإشتغال فقال تعالى لنبيه رداً عليهم { وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق } الفرقان 20
والعمل لا ينافي التوكل على الله ، قال تعالى { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } والتوكل يكون من القلب بيقين وكلما عظُم إيمان المرء اشتدّ يقينه وتوكله على ربه .
وليس معنى التوكل ترك الكسب وتعطيل الأسباب عن العمل وذلك لشهادة قوله تعالى { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله } الجمعة 10
وما عليه بعض الناس من الكسل والبطالة يعد من دسائس أعداء الدين الذين زينوا لهم فكاراً فاسدة ، ويشرح النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة التوكل وذلك حين قال " والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيذهب إلى الجبل فيحتطب ثم يأتي به يحمله على ظهره فيبيعه فيأكل خير له من أن يسأل الناس ولئن يأخذ ترابا فيجعله في فيه خير له من أن يجعل في فيه ما حرم الله عليه " أحمد 13/ 237http://http://www.dorar.net/enc/hadi...8%A8%D9%84/+wjوقد مثّل رسول الله صلى الله عليه وسلو أفراد المجتمع بالجسد الواحد يعملون لخير الدنيا والآخرة مثل رجل له أبناء يعمل أحدهم في التجارة ، والآخر في الصناعة ، واثالث في الزراعة ، والرابع في ضبط الأعمال ، ومجموع هؤلاء هو المجتمع ، وكلٌ منهم بالنسبة للمجتمع كالعضو بالنسبة للجسد .وقد يبدو للبعض أن التاجر منفصل عنهم يعمل يعمل لنمو التجارة وانتشارها ، ولكن في الحقيقة هو متصل بإخوته لأنّ الخير عام فبالإتحاد ينال المجتمع المراد ويكسب أهله خيرين : خير الشرف الذي يكسبه المجد ، وخير السيادة ونفوذ الكلمة وقوة العصبية ، أما التفرقة فتهوي بأصحابها في ذُلين ، ذل الإحتقار بين الأمم ، وذل الحرمان من القوة ، وأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن تكون أمته أكثر الأمم عدداً حت يكاثر بها الأمم الأخرى يوم القيامة بل أنه صلى الله عليه وسلم يطمع أن تكون أمته نصف أهل الجنة إن لم يكن أكثر .. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والله المُوَفق مع وافر تحياتي وتقديري
| |
|