زملكاويه مافيا اكتر نشاط
عدد الرسائل : 74 العمر : 42 Pnbsp& : نقاط : 221 تاريخ التسجيل : 07/08/2009
| موضوع: فتوى مكذوبة " لا انترنت للمرأة الا بوجود محرم" السبت أغسطس 08, 2009 4:45 pm | |
| وصلتنا العديد من الاستفسارات باليومين الماضيين من قراء يثقون بصحيفتهم (الوطن) يستفسرون منها حول فتوى أخيرة تحرم تعامل المرأة مع الانترنت إلا بوجود محرم.
طبعاً رددنا على البعض بأننا لسنا مراجع فتاوي شيوخ السلطان والجهلة رغم أننا لم نستبعد صدور فتوى مثل هذه.. فمن قبل صدرت فتاوي تقول أن الأرض مستطيلة ومن يعتقد بغير ذلك كافر.. وفتوى تحرم مشاهدة مسلسل تافه يسمى طاش ما طاش، واخرى تحرم (بوكيمان) ..الخ الخ. وكأن أحوال الأمة بألف عافية وخير ولا تنتهك حرماتها وتغتصب حرائرها وتحتل أ****ها ولا ينقصها سوى ماذا تشاهد وماذا تلبس وماذا تعتقد بكروية الأرض.
المهم أن صحيفة الوطن رأت أن لاتخذل قرائها الذين استفسروا عن حقيقة الفتوى آنفة الذكر، وقامت بعمل بحث واسع حولها، حتى توصلت إلى مصدرها... والأمر لا يحتاج إلى الكثير من العناء أو حتى الجهد.. والشكر كل الشكر للتقنية الغربية التي لم تعد تخفي شيء وبفضلها أصبحنا نعي حقيقة أمتنا ونرى أنفسنا على حقيقتها.
الفتوى المذكورة أصدرها الشيخان السعوديان (ونشدد على سعوديان) وهما عثمان الخميس وسعد الغامدي، تحرم الانترنت على المرأة.. (بسبب خبث طويتها). ورغم أننا نعرف معني كلة خبث إلا أننا لم نفهم ما المقصود بطويتها.
وتضيف الفتوى الجديدة: (لا يجوز للمرأة فتح الانترنت إلا بحضور محرم مدرك لعهر المرأة ومكرها)!!
أي والله.. هكذا تقول الفتوى: محرم مدرك لعهر المرأة ومكرها.. وقد نشرها موقع (إيلاف) المتسعود، وصحيفة (القبس) الكويتية.
فهل هذا يعني أن النساء جميعا عاهرات وماكرات ويحتجن لشخص يدرك هذا الأمر فيهن قبل أن يفكرن بتشغيل جهاز الكمبيوتر والدخول إلى شبكة الإنترنت؟
ربما! وربما صرنا بحاجة إلى فتوى جديدة تخبرنا عن هذا العهر الذي كنا نعرف أنه كان بعقول ابناء الجاهلية الذين كانوا يوؤدون البنات، فجاء الاسلام ليكرم المرأة ويحرم وأدها.
فيما ونحن قد دخلنا القرن الواحد والعشرين يرى أمثال هؤلاء الشيخين أن أنسب طريقة للتعامل مع المرأة قتلها ووأدها لأنها ماكرة وعاهرة ولها طوية (بس لو نعرف ماذا تعني طويتها) ..
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ألا يخجل هذان الشيخان؟ أليس لهما أمهات وخوات وخالات وعمات وبنات.. ألا يسيء لهما قبل غيرهما أن يسيئان للمرأة التي هي الأم وهي الحياة وهي نصف المجتمع وهي من ضلع آدم.. ولا نعرف أن آدم به أضلاع عاهرة وماكرة.. انما العهر والمكر ببعض العقول المتعفنة، التي لا تنظر إلى المرأة إلا من خلال فرجها.. ولا تنظر إلى الإنترنت وكل وسائل المعرفة والعلم االمتاحة به، ولا ترى سوى مواقع الجنس وغرف الغرام والدردشة.
اللهم لا تحاسبنا على ما فعل السفهاء منا. | |
|